Blog
السجينات يتحولن إلى مدربات كرة قدم
- أبريل 22, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
كرة القدم تمنح النساء في السجون فرصة جديدة للحياة
خلال قضاء ما يقرب من أربع سنوات في السجن في فريتاون، وجدت ماري فرصة للحصول على بداية جديدة في الحياة من خلال كرة القدم. أثناء وجودها في مركز إصلاحي في عاصمة سيراليون، انضمت إلى أول دورة تدريبية على الإطلاق للسجينات التي نظمتها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
كانت ماري واحدة من بين 26 امرأة وخمسة ضباط شرطة شاركوا في مبادرة كرة القدم للإصلاح التي أقيمت العام الماضي. ومنحت هذه الدورة التي استمرت لمدة ثمانية أيام السجينات شهادة دبلوم من الاتحاد الإفريقي، وهي شارة تمكنهن من تدريب كرة القدم على مستوى القاعدة بعد الإفراج عنهن.
بفضل شهادة التدريب هذه، تأمل ماري في الحصول على وظيفة وضمان مستقبلها. تستضيف حالياً مركز الإصلاح في فريتاون حوالي 80 امرأة وأطفالهن.
لكن ليس فقط السجينات في سيراليون هن اللواتي استفدن من دورة الاتحاد الإفريقي. فقد عُقدت الدورة في غانا، وتُجرى حالياً في ليبيريا، وهناك خطط لتمديد البرنامج إلى أجزاء أخرى من القارة.
إيشا جوهانسن، الرئيسة السابقة لاتحاد كرة القدم في سيراليون، هي من قادة هذا المشروع بعد زيارتها لأحد السجون في فريتاون. وأوضحت قائلة: “التسعون بالمئة من السجينات كن هناك بسبب الفقر أو الجرائم البسيطة. لقد كان الأمر ضرورياً لإجراء تغيير، وكرة القدم كانت الأداة المثلى لتحقيق ذلك.”
على الرغم من قلة المرافق المتوافرة في المركز الإصلاحي بفريتاون، فقد أُجريت الدورة الأولى في ملعب العشب الصناعي في أكاديمية اتحاد كرة القدم المحلي. كما قدمت الهيئة الحاكمة للبلاد معدات وقمصانًا للسجينات. من المتوقع أن يبدأ السجن في استثمار في إنشاء ملعب كرة قدم خاص به خلال الأشهر المقبلة.
ومن بين النشاطات الأخرى التي تتيحها الدورة للسجينات، لأولئك اللواتي لا يرغبن في العمل كمدربات، فرص للعمل في خياطة القمصان والأطقم التدريبية للأندية في جميع أنحاء البلاد.
السجينة في سجن نسائي في غانا عبرت عن تعقيدات الحياة في السجن وأشارت إلى أن الدورة التدريبية جلبت لها السعادة والفرصة لتعلم المزيد، مما يساعدها على العودة إلى المجتمع بمهارات جديدة.
يعد برنامج الاتحاد الإفريقي لكرة القدم نموذجًا قويًا للكيفية التي يمكن بها استخدام الرياضة كوسيلة لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي، وإعادة تأهيل السجينات ومنحهن الأدوات اللازمة لبناء حياة أفضل بعد الإفراج. إيشا جوهانسن تعمل حالياً على توسيع البرنامج ليشمل دول أخرى في أفريقيا والانتشار عالمياً، مما يجعل كرة القدم أكثر من مجرد لعبة. إنها أداة قوية للتغيير والتحول.