فوضى في سان سيرو: ميلان يقيل كونسيساو بعد الفشل الأوروبي وعودة أليجري تلوح في الأفق

تشهد أجواء الفوضى ملعب سان سيرو بعد قرار نادي إيه سي ميلان بإقالة المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، بعد نصف موسم فقط من تعيينه. جاء رحيل كونسيساو بعد سلسلة من النتائج المخيبة حيث أنهى الفريق الموسم في المركز الثامن بالدوري الإيطالي، مما حال دون تأهله للمسابقات الأوروبية للموسم المقبل.

تولى المدرب البرتغالي المهمة في ديسمبر الماضي خلفًا لباولو فونسيكا الذي لم يستمر في منصبه سوى لستة أشهر. وبدأت مسيرة كونسيساو مع ميلان بشكل واعد، حيث قاد الفريق للفوز بكأس السوبر الإيطالي بعد فوز مثير بنتيجة 3-2 على إنتر في يناير. على الرغم من ذلك، تدهورت النتائج بعد ذلك بسرعة.

خرج ميلان من التصفيات المؤهلة لدوري الأبطال على يد فينورد، وتعرض لهزيمة في نهائي كأس إيطاليا أمام بولونيا. أصدر النادي بيانًا مقتضبًا يشكر فيه كونسيساو وطاقمه على جهودهم واحترافيتهم، وأشاد بدوره في تحقيق الكأس الخمسين للنادي، إلا أن هذا الإنجاز لم يكن كافيًا لضمان مستقبله مع الفريق.

كان كونسيساو قد حقق نجاحات بارزة مع بورتو حيث فاز بإحدى عشر بطولة خلال ست سنوات. ومع أن عهده في ميلان كان قصيرًا، إلا أنه يعكس فترة من الاضطرابات التي يمر بها النادي.

التوترات خارج الملعب كانت تعكس حالة عدم الاستقرار داخله. حيث شهدت الإدارة فوضى مستمرة تحت قيادة ريدبيرد كابيتال، مما أثار حفيظة الجماهير التي طالبت مالك النادي، جيري كاردينالي، بالرحيل. كما شهدت الساحة احتشاد عدد كبير من الألتراس في مسيرة قبل المباراة الأخيرة في الدوري، معربين عن رغبتهم في رؤية الكابتن السابق باولو مالديني في الإدارة بعد إقالته العام الماضي.

وأفادت تقارير أن النادي يقترب من التعاقد مع ماسيميليانو أليغري الذي تمت إقالته مؤخرًا من يوفنتوس، في حين تم تعيين إيجلي تار كمدير رياضي جديد للنادي للمساعدة في إعادة استقراره إلى المسار الصحيح.

تغادر كونسيساو الميلان بعد تحقيقه ستة انتصارات فقط في آخر 17 مباراة في الدوري، ما يترك الميلان أمام مفترق طرق مرة أخرى في مسيرته.