‘نقيض بوستيكوغلو’ – ماذا يمكن أن يتوقع توتنهام من “الطاهي” فرانك؟

أخبر توماس فرانك، المدير الفني لفريق برينتفورد، الـ”بي بي سي” في يناير الماضي عن تطلعاته المستقبلية قائلاً: “ربما لن أظل في برينتفورد إلى الأبد، قد أوجد نفسي في نادٍ آخر”. وهذا النادي قد يكون توتنهام هوتسبير الذي احتل المركز السابع عشر في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، أي بفارق سبعة مراكز خلف برينتفورد، ولكنه سيلعب في دوري الأبطال الموسم المقبل بعد فوزه بالدوري الأوروبي.

وقد أعرب السبيرز عن رغبتهم في التعاقد مع توماس فرانك بعد إنهاء حقبة أنجي بوستيكوغلو، ويسعون لتولي المدرب الدنماركي الذي جعل برينتفورد يظهر بمستويات متميزة في البريميرليغ منذ تأهلهم من دوري الدرجة الأولى في عام 2021.

يُعد فرانك، البالغ من العمر 51 عامًا، ثاني أطول المدربين بقاءً في قيادة الفرق الحالية بالدوري الإنجليزي الممتاز بعد بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي.

صرح غوارديولا في سبتمبر الماضي قائلاً: “إنه مجرد مسألة وقت”، في إشارة إلى توقعه أن تحصل فرانك على فرصة لتولي نادٍ أضخم من برينتفورد. منذ توليه مهام التدريب في 2018، نجح فرانك في خوض 152 مباراة في الدوري الممتاز، محققًا الفوز في 54 منها، وخسر 60 مباراة، ما جعل مجموع النقاط الذي حصده يصل إلى 200 نقطة من أصل 456 محتملة.

لقد أنفق فرانك خلال فترة تواجده في برينتفورد 254 مليون جنيه إسترليني على اللاعبين، وحقق مبيعات بقيمة 183 مليون جنيه إسترليني، ما ينتج عنه صافي إنفاق قدره 71 مليون جنيه إسترليني. بينما أنفق توتنهام 961 مليون جنيه إسترليني على الانتقالات منذ الموسم 2016-2017.

إذا أراد توتنهام أن يحقق النجاح تحت قيادة فرانك، فعليه أن يتوقع أسلوب لعب مرن وعصري، وغير معتاد بما يتطلبه الوضع. يتوقع أن يجلب مزيجًا من الحماس والكفاءة التكتيكية، ومواجهة الضغط العالي المتوقع في توتنهام دون شك.

فرانك معروف بتكوينه لفرق مليئة بالشخصيات القوية وغياب الأنانيات، وعرف أيضًا ببناء علاقات متينة مع اللاعبين والطاقم الفني، ويُشيد به بسبب مهاراته التحفيزية.

الانتقال من قيادة برينتفورد إلى المقبض الثقيل لتوتنهام لا شك أنه يشكل تحديًا جديدًا لتوماس فرانك. من المتوقع أن يواجه ضغطًا كبيرًا منذ البداية نظرًا للتوقعات العالية التي تحيط بالنادي اللندني آملين أن يواصل توتنهام تواجده في دوري الأبطال وتحقيق نتائج إيجابية.

سيتعين على فرانك التكيف مع الحقيقة الجديدة والعمل بجهد لتأكيد مكانته بين الأندية الكبرى في إنجلترا، وقبل كل شيء لتحقيق النجاح المستدام الذي يطمح إليه النادي وجماهيره.