إحصائيات الموسم الثاني لثيلين تشير إلى إمكانية النجاح.

كان المدرب جيمي ثيلين نقطة تحوّل في تاريخ نادي أبردين، حيث شهدت مسيرته المهنية نجاحات غير مسبوقة، على الرغم من قلة الخبرة النسبية في عالم التدريب. حقق مدرب السويد الشاب إنجازات رائعة في فترة زمنية قصيرة، حيث قاد الفريق إلى الفوز بأول كأس اسكتلندي له منذ 35 عاماً، بعد أن تفوق على العديد من الفرق القوية وعلى رأسها نادي سيلتيك.

البداية الحقيقية لجيمي ثيلين كانت مع نادي يونشوبينغ سودرا في عام 2014، حيث قاد الفريق لتحقيق مركز رابع في دوري الدرجة الثانية السويدي، وهو أفضل إنجاز حققه النادي منذ عام 1976. وفي موسمه الثاني، قاد الفريق إلى الصعود إلى الدوري الممتاز لأول مرة منذ 46 عاماً، متفوقًا على نادي أوسترسوند الذي كان تحت قيادة المدرب الشهير غراهام بوتر.

انتقل ثيلين في عام 2018 إلى تدريب واحد من أكبر الأندية في السويد، نادي ألفسبورج، الذي كان يعاني من تراجع في الأداء. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهها، استطاع في موسمه الأول إنقاذ الفريق من الهبوط. وفي الموسم التالي، تحسن الأداء بشكل ملحوظ حيث ارتفع الفريق إلى المرتبة الثامنة في الدوري وحقق زيادة ملحوظة في عدد النقاط والأهداف المسجلة.

كانت النقطة الفاصلة في مسيرته التدريبية مع ألفسبورج حينما نافس على اللقب حتى اللحظات الأخيرة مع نادي مالمو. هذا الأداء المذهل أثار انتباه العديد من الأندية الأوروبية التي بدأت تتابع خطواته التدريبية عن كثب.

الجماهير والمهتمون بكرة القدم ينتظرون بفارغ الصبر ما سيقدمه ثيلين في موسمه الثاني مع أبردين، خاصة بعد الفوز المالي الذي تحقق بالنصر في الكأس الاسكتلندي. التحدي القادم هو البناء على هذا النجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات الباهرة.