لماذا يعتقد أنجيل جوميز أن رحيله عن مانشستر يونايتد كان القرار الصائب؟

في مقابلة مميزة مع أنجل غوميز، كشف النجم الشاب عن قراره بالمغادرة من نادي مانشستر يونايتد بحثًا عن فرصة لتعزيز مهاراته والحصول على تجارب جديدة في عالم كرة القدم بعيدًا عن الضغط المستمر في نادي كبير مثل يونايتد. غوميز، الذي شهد أول ظهور له مع يونايتد وهو في سن السادسة عشرة، أوضح كيف أن خروجه من النادي كان خطوة ضرورية لفتح آفاق جديدة في مسيرته.

تقضي الثقافة في مانشستر يونايتد بتعليم اللاعبين الشباب تاريخ النادي العريق منذ لحظة وصولهم. يتحدث غوميز بتقدير عن التأثير الذي تركه النادي عليه ويشير إلى أن التحديات التي واجهها لم تكن بسبب ضغط ارتداء القميص الشهير للنادي، بل كانت مرتبطة بالبيئة والتوقيت والفرص المتاحة.

من تقاليد يونايتد المميزة كان هناك سياسة “الأحذية السوداء”، وهي سياسة تهدف إلى تعزيز مفهوم الهوية والتواضع لدى اللاعبين الصاعدين عبر منع استخدام الأحذية الملونة. هذه السياسة، حسب ما يرى غوميز، ساهمت في غرس قيم المساواة والتواضع بين اللاعبين.

خلال فترة وجوده في الأكاديمية، تدرب جنبًا إلى جنب مع نجوم مثل ماركوس راشفورد ومايسون غرينوود، لكن قصته اتخذت مسارًا خاصًا بها. غادر غوميز النادي للبحث عن فرص جديدة خارج البلاد، مشيرًا إلى أنه كان يحتاج إلى مساحة للنمو بعيدًا عن الضغط الإعلامي.

الدعم من العائلة كان دائمًا حاضراً، خصوصًا من والده وعرابه ناني، الذين قدموا له النصائح والتوجيهات القيمة. وعند انتقاله للعب في الخارج، أصبح لديه القدرة على لعب أدوار متعددة على أرض الملعب، معترفًا بأنه يستوحي من أساطير مثل بول سكولز وديكو.

أما على الصعيد الدولي، فقد استجاب غوميز بنداءات المنتخب الوطني الإنجليزي، مثبتًا براعته وتميزه في ألوان المنتخب. بالإشارة إلى الانتقادات التي تعرض لها حول انضمامه للمنتخب، يوضح غوميز بثقة أن أداؤه وإحصاءاته تثبتان ولائه وقدراته.

في ختام الحديث، يعبر غوميز عن حلمه باللعب في كأس العالم القادم وهويته كلاعب وسط مرن يمكنه التأقلم والنجاح في أي دور يحتاجه الفريق. انتقاله الأخير إلى الدوري الفرنسي مع نادي مارسيليا يعكس مستوى جديدًا من النجاح في مسيرته، وهو يحدد مساراً واضحًا نحو تحقيق أهدافه المستقبلية دون النظر إلى الخلف.