“مستقبل كرة القدم” أم مخاطرة باهظة الثمن؟

بات نيفين، لاعب كرة القدم السابق والمقدم التلفزيوني، ينقل وجهة نظره حول بطولة كأس العالم للأندية الجديدة. يشير نيفين إلى الضغوط التي يواجهها الإعلاميون والمروجون لهذه البطولة ليظهروا بمظهر الحماس والإثارة تجاه “الطفل الجميل” لجياني إنفانتينو، رئيس الفيفا. لكنه يقر بأنه سيمنح البطولة فرصة ليحكم عليها بشكل عادل، رغم كل الضجة المفتعلة المحيطة بها.

يوضح نيفين أن هذا الحدث يُعتبر تحديًا كبيرًا للاعبين الذين يعانون الإرهاق بالفعل، ولكنه يضع آماله في أن تُقدّم البطولة مباريات جيدة وذات معنى، مستعدًا لتقديم الثناء إذا ما تحققت هذه التوقعات. ومع ذلك، يعترف بأن افتتاح البطولة بالتعادل السلبي ونتائج مثل انتصار بايرن ميونيخ الساحق على أوكلاند بنتيجة 10-0، لم يكن ما تأمله الفيفا.

من جوانب القلق الرئيسية بالنسبة للفيفا هي ضعف مبيعات التذاكر، خاصة مع الأسعار المرتفعة المعلنة في البداية لبعض المباريات المبكرة. ظهور المدرجات الفارغة لا يعكس صورة جيدة، حتى إذا حاولت الفيفا نقل الجماهير وتعليم الكاميرات التلفزيونية بالابتعاد عن المساحات الخالية. ومع توفير البث المجاني في المملكة المتحدة ومناطق أخرى، تم إنفاق مبالغ طائلة لإقامة هذه البطولة. إذا لم تحقق النجاح المالي المتوقع، قد تصبح هذه التجربة واحدة من أكبر الفشلات المالية في تاريخ الرياضة.

أما في حال نجحت هذه البطولة، فإنها قد تشكل مستقبل كرة القدم، وفي المستقبل قد تتفوق على دوري أبطال أوروبا أو حتى كأس العالم. هذه هي الرؤية التي تتبناها الفيفا، والسبب وراء الاستثمارات الضخمة المصبوبة في هذا المشروع منذ البداية.