ما الفائدة من انتقاد الآخرين؟ إنه أسهل الأمور على الإطلاق.

مدير فريق كيري، جاك أكونور، دافع بشدة عن فريقه بعد أن تأهلوا إلى نصف نهائي البطولة بأسلوب مثير بتحقيقهم الفوز بنتيجة 0-32 مقابل 1-21 على فريق أرماغ في ملعب كروك بارك. أظهر هذا الانتصار رغبة جديدة في السعي لتحقيق كأس سام ماغواير للمرة التاسعة والثلاثين بعد التخلص من الاحباط الذي نتج عن الهزيمة المفاجئة أمام فريق ميث في دور المجموعات.

في الوقت الذي أشاد فيه أكونور بأداء فريقه، انتقد عمود الرأي الذي كتبه لاعب كرة القدم السابق لفريق ديري، جو برولي، والذي أزعجه بشدة قبيل مباراة ربع النهائي. قال أكونور: “أحد أكبر الدوافع في الحياة هو إثبات خطأ الآخرين. تم تصويرنا كفريق يعتمد على لاعب واحد فقط”. وأضاف: “قرأت مقالاً هذا الصباح يقول إن اللاعب الوحيد الذي يستحق اللعب لفريق كيري هو ديفيد كليفورد”.

وأوضح أكونور، الذي قاد كيري للفوز بأربع بطولات أيرلندية عبر ثلاث فترات تدريبية، أنه “لم يرَ أي لاعبين سابقين من دبلن ينتقدون فريقهم” بعد خسارتهم المفاجئة في نصف نهائي مقاطعة لينستر أمام ميث.

بعد هزيمة كيري أمام ميث، كان داره أو سي، الذي حقق الفوز ببطولة أيرلندا ست مرات، قد انتقد فريق أكونور في جريدة آيريش تايمز قائلًا إنهم لم يتعاملوا مع المباراة بجدية كافية.

وأضاف أكونور قائلاً: “لسوء الحظ، بعض المعلقين في منطقتنا خيبوا أملهم في هذا الصدد. لا أقدم هذا النقد من أجل نفسي. فما الذي يمكن تحقيقه من خلال انتقاد الناس؟ إنه أسهل شيء في العالم. أنا في مجال بناء الناس وليس هدمهم”.

وأوضح أنه أمضى حياته في تدريب الشباب، سواء في مدارس أو فئات عمرية مختلفة. ودعا كل من ينتقدون الفريق أو الشخصيات المرتبطة به إلى مراجعة الذات والتساؤل: “ماذا قدمت لكرة القدم في كيري خارج الملعب؟”

“يمكنك المساهمة بشكل إيجابي من خلال تدريب فريق. قم بتدريب فريق تطوير الشباب. اعمل على تدريب فريق من الناشئين. هكذا يمكنك دعم كرة القدم في كيري، وليس من خلال النقد والتقليل من شأن الآخرين”.