Blog
المغرب يتطلع للمضي قدماً نحو أن يصبح قوة عظمى في عالم كرة القدم.
- يونيو 30, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
تثبت المغرب نفسها كمركز لكرة القدم النسائية في أفريقيا، وخلال الشهر المقبل، تسعى منتخبها الوطني لإبراز إمكانياته المتزايدة على الملعب، بينما تستمر البلاد في التقدم بوتيرة متسارعة في مواقع أخرى.
تستضيف المملكة بطولات كأس أمم أفريقيا للسيدات لعام 2024 بين 5 و26 يوليو، بعد أن نظمت نهائيات 2022 وتم اختيارها كموقع لنهائيات 2026 أيضًا. هذا ليس سوى رأس الجليد، خاصة مع اقتراب مسابقات الرجال ذات المستوى الرفيع وإجراء استثمارات بمئات الملايين من الدولارات في مشاريع بنية تحتية ضخمة.
لا تكتفي الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بالأهداف القارية بل تهدف أيضًا إلى المستوى العالمي، حيث يهتم بشغف ملك كرة القدم الملك محمد السادس بهذه التطورات. التحدي القادم هو أن تحقق “لبؤات الأطلس” الفوز والمركز الأول بدلاً من المركز الثاني في البطولة، بعد أن احتلت هذا المركز على أرضها قبل ثلاثة أعوام.
قد تظل آثار هذه البطولة على اللعبة النسائية فيما وراءها لشهور وسنوات مقبلة. مدرب فريق السيدات في نادي “الفاسي” الرباطي، مهدي القيشوري، أكد أن البطولة القادمة ستزيد من الحماس، مما سيدفع الفتيات الصغيرات لبدء اللعب بشكل رسمي أو الحلم بأن تصبحن محترفات في يوم ما، ولما لا، أن يصبحن جزءًا من المنتخب الوطني.
ومع وجود البنية التحتية والدعم الحالي، تتطلع الأجيال الشابة للاستفادة من الفرص المتاحة أمامها. من المتوقع أن يزيد عدد الأندية التي تفتح أقسامًا للسيدات، ما يعكس الرغبة الكبيرة في تطوير اللعبة وفقًا لتطلعات النادي والدولة والملك.
في إطار النقلة الاقتصادية التي تمر بها المغرب، تُجرى استثمارات كبيرة في البنية التحتية استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030 بالاشتراك مع دول أخرى. يعمل المغرب على زيادة قدراته لاستيعاب المسافرين في المطارات وتوسيع شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة لتشمل المزيد من المناطق.
على الرغم من هذه الاستثمارات الضخمة، لا يمكن إغفال التحديات التي تواجهها البلاد، مثل الفجوة الاقتصادية والبطالة التي تصل إلى 21.3%. إلا أن الإبداع والإصرار في تطوير كرة القدم بما في ذلك النجاحات الأخيرة في الفئات العمرية للذكور، تجلب الأمل بأن يأتي الكأس الأفريقي للسيدات للمغرب هذا العام. كما أن مثل هذه الاستثمارات، سواء من المال أو الوقت، تؤدي عمومًا إلى تحسينات في كل المجالات.