توماس بارتي يغادر آرسنال بعد قرار أرتيتا بعدم التجديد

توماس بارتي سيترك نادي أرسنال بعد أن قرر المدرب ميكيل أرتيتا عدم تجديد عقده، مما يختتم فترة أربعة أعوام عامرة بالأداء المتميز في شمال لندن. على الرغم من إجراء محادثات بين النادي واللاعب الغاني حول إمكانية تمديد العقد، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق، ومن المتوقع أن يؤكد النادي رحيل بارتي في الأيام الأولى من الأسبوع المقبل.

وبينما كانت التكهنات تتزايد بشأن مستقبله في الأسابيع الأخيرة، فقد تم اتخاذ القرار النهائي الذي يمثل بداية فصل جديد لكل من اللاعب والنادي.

ورغم الشكوك المحيطة به، حافظ بارتي على حضوره القوي في أرضية الملعب طوال موسم 2024-2025، مسجلاً حضوره في 52 من المباريات في جميع المسابقات، مما يؤكد مكانته الأساسية في تشكيل ميكيل أرتيتا التكتيكي. كانت لديه أهمية تكتيكية كبيرة نظراً لانضباطه وادراكه للمراكز بالإضافة إلى خبرته التي اعتمد عليها الفريق في الكثير من المناسبات المهمة في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز والمواجهات الأوروبية. ومع تطلع أرسنال إلى تحسين مستقبل خط الوسط، بدأت عمليات تجديد على قدم وساق في مركز بارتي.

قام أرسنال بإجراء التسهيلات اللازمة لتعزيز ورفع كفاءة مركز بارتي، حيث يُشاع أن إتمام صفقة لاعب ريال سوسيداد مارتين زوبيميندي قد بات وشيكاً. وفي الوقت نفسه، تدور محادثات متقدمة مع نادي برينتفورد بشأن اللاعب كريستيان نورغارد، مما يعكس رغبتهم الشديدة في تعزيز جودة وعمق وسط الميدان. بعد رحيل جورجينيو إلى نادي فلامينغو في وقت سابق من هذا الشهر، يتحتم على المدرب أرتيتا إحداث تحول كبير في تشكيلة الوسط الصيف الحالي.

تعاقد توماس بارتي مع أرسنال في أكتوبر 2020 بعد دفع الشرط الجزائي الذي بلغ 50 مليون يورو، وخلال مشواره مع الفريق، لعب 167 مباراة وسجل 9 أهداف. كانت قوته البدنية وثباته تحت الضغط وقدرته على قيادة خط الوسط أساسية في الكثير من المواقف الدقيقة. وعلى الرغم من أن الإصابات أثرت أحيانًا على ثبات مستواه، ظل يعد جوهراً مميزًا في تشكيلات المدرب أرتيتا حينما كان بكامل طاقته.

قبل انتقاله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، قضى بارتي فترة ناجحة في أتلتيكو مدريد، وخاض 188 مباراة وسجل 16 هدفًا، وحقق خلال مشواره هناك لقب الدوري الأوروبي في عام 2018 وكان له نصيب من ميدالية فضية في نهائي دوري الأبطال لعام 2016.

مع مغادرته استاد الإمارات، يُنتظر أن يزداد الاهتمام من الأندية الأوروبية والشرق أوسطية به بعد تأكيد رحيله.