Blog
يجب على الفيفا أن تفكر في إقامة المباراة النهائية لكأس العالم في الساعة التاسعة صباحاً.
- يونيو 30, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
شهدت بطولة كأس العالم للأندية، المُقامة في الولايات المتحدة هذا الصيف، تحديات كبيرة بسبب الظروف المناخية القاسية، مما يستدعي من الفيفا التفكير في تعديل مواعيد المباريات، بما في ذلك نهائي كأس العالم القادم المقرر في العام المقبل، ويُفضل أن يكون في الساعة التاسعة صباحاً وفقاً لتحذيرات الخبراء.
تحدث البروفيسور مايك تيتون، المختص في تأثير درجات الحرارة القاسية على الجسم البشري من جامعة بورتسموث، عن المخاطر التي تمثلها الحرارة العالية التي تعرض لها اللاعبون في بعض مباريات البطولة، مما يعيد إلى الأذهان التهديدات المحتملة التي قد تواجهها البطولة التي ستُقام في 2026 في نفس الدول.
حيث شهد شرق أمريكا الشمالية الأسبوع الماضي أول موجة حر رئيسية، أدت إلى إدخال عشرات الأشخاص إلى المستشفيات بسبب الأمراض المرتبطة بالحرارة، ووصلت درجات الحرارة في نيويورك إلى 39 درجة مئوية، مما سجل رقماً قياسياً لشهر يونيو.
تقام المباريات في العديد من الاستادات مثل ستاد ميتلايف، الذي يستضيف ثمانية من مباريات كأس العالم، بما فيها النهائي، حيث لا يمتلك أغلب هذه الاستادات سقوفًا، وتتوفر فيها ظل محدود للمتواجدين.
على الرغم من أن مواعيد انطلاق المباريات ستُعلن بعد قرعة ديسمبر، إلا أن قادة البطولة يتوقعون أن تبدأ بعض المباريات في أوقات تتراوح بين الظهر والثالثة مساءً، مما يعني أنه قد يتعرض اللاعبون والفرق والمشجعون لمزيد من المخاطر الصحية.
يشير البروفيسور تيتون إلى ضرورة تقديم حلول آمنة للمباريات المحتملة خلال موجات الحر، بما في ذلك توقيتات أكثر برودة. “يمكن أن يكون الانتقال إلى الصباح، ومع وجود مناطق مكيّفة في الاستادات والتي تحمي اللاعبين والمشجعين من الحرارة القاسية، هو الخيار الأفضل” يقول تيتون.
من جهة أخرى، دعا اتحاد اللاعبين الدولي (فيفبرو) إلى اتباع نهج أكثر مرونة استجابةً لتجربة كأس العالم للأندية. حيث اقترح بعض الأطباء تمديد فترات الاستراحة لنحو 20 دقيقة في ظل الحرارة العالية.
يتزايد القلق بشأن الظروف المناخية، مما دفع الفيفا إلى إعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الظروف. على سبيل المثال، قد يكون من الضروري تأجيل المباريات إذا تجاوزت درجات الحرارة مستويات معينة، أو إجراء تعديلات على شكل المباريات لم يسبق التفكير فيها.
تاريخيًا، تعاني الولايات المتحدة من ارتفاعات حرارية شديدة خلال البطولات الرياضية، وقد شهد كأس العالم لعام 1994 تحديات مماثلة في حالات الحرارة. تعكس تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية إمكانية أن تشهد البطولة المقبلة درجات حرارة مرتفعة، مما يُحتم على الفيفا وضع خطط وتدابير احترازية تضمن سلامة اللاعبين والجماهير.
من ناحية أخرى، اعترفت الفيفا بأنها تأخذ سلامة الجميع بعين الاعتبار، حيث يتم: تقديم برامج وقائية تشمل فترات تبريد خلال المباريات، والسماح بإجراء خمس تبديلات.
مع ذلك، يبقى هناك تحديات في كيفية تكييف المواعيد والمواقع في ظل المتغيرات المناخية المتوقعة. ويتضح من التجارب الماضية أن المسابقات الكبرى قد تواجه انقطاعات بسبب العواصف والظروف الجوية القاسية.
تؤكد التقارير العلمية أن تواتر موجات الحر الشديد قد يرتفع مع تغير المناخ، مما يعني أن التحديات التي تواجهها بطولات كرة القدم في المستقبل قد تتطلب إجراءات مبتكرة ومنظومة عمل مرنة لضمان سلامة كل المشاركين.