نيمار يطمح لاستمرار اللعب حتى بلوغ أقصى حدود إمكانياته

أعرب نيمار، نجم كرة القدم البرازيلي، عن إرادته في الاستمرار بالمنافسة في ملاعب كرة القدم حتى يُفقد القدرة على الأداء بالشكل الذي يطمح إليه. في حديثه، قال نيمار البالغ من العمر 33 عامًا، إنه يشعر بشغف كبير تجاه اللعبة، وهو الدافع الرئيسي له للاستمرار حتى اللحظة.

بعد أن وقع مؤخرًا عقدًا جديدًا مع ناديه المفضل سانتوس حتى نهاية العام الجاري، مع إمكانية التمديد حتى كأس العالم لعام 2026، تحدث نيمار في مقابلة أجراها برفقة أفراد أسرته. وفي رد على سؤال وجهته له زوجته، برونا بيانكارد، حول دوافعه لمواصلة اللعب، أكد أن حبه لكرة القدم هو ما يحفزه على الاستيقاظ يوميًا والتدريب.

قال نيمار: “ما يحركني هو الحب الذي أشعر به تجاه كرة القدم. الرغبة في اللعب والتواجد على أرض الملعب هي ما يدفعني كل يوم. هذا الحب لن ينطفئ، وسيظل معي طوال حياتي. وفي مرحلة ما، سينتهي الشغف باللعب، عندما أشعر أنني لم أعد أستطيع الأداء كما أريد، ولكن طالما أنني أملك الرغبة في اللعب، فسأواصل.”

عاد نيمار إلى نادي سانتوس، حيث بدأ مسيرته الكروية، بعد انتهاء عقده مع نادي الهلال السعودي. وقد تعرض نيمار لإصابة في الرباط الصليبي أثناء مشاركته مع المنتخب الوطني في أكتوبر 2023، وهو ما أبقاه بعيدًا عن الملاعب لفترة طويلة. على الرغم من عودته، إلا أن الإصابات المتكررة حرمته من التواجد بشكلٍ كامل، حيث سجل ثلاثة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة في 15 مباراة مع سانتوس هذا العام.

كما تحدث نيمار عن النقد الذي يواجهه بشأن أسلوب حياته، معترفًا بأنه من الصعب السيطرة على آراء الجمهور. وأوضح أن الحكم على شخص ما دون فهم حقيقته هو أمر سهل للغاية، لكنه صعب بالنسبة للمتضرر.

شدد نيمار على أهمية التركيز على ما يحدث داخل الملعب، محذرًا من تأثير وسائل الإعلام والإنترنت على صورة اللاعبين. “أنا رجل مثابر، وأتعامل مع الانتقادات بقوة. يمكنني رؤية ما يُكتب، لكنه لا يؤذيني.”

في نهاية المطاف، تبقى مسيرته الرياضية مؤقتة، ولكنه واثق من أن اسمه سيظل خالداً في التاريخ، معتبراً أن الأهم هو من يعرفونه عن قرب ويقدرون مجهوداته.